منتدى بحر الكلمات للشعر والآدب & خذو ديتي & بقلم الشاعر// علاوي الشمري

خذوا ديتي إن صرت من
 هواها ميتا..
إني رأيت بعيني فوق كفيها دمي.
كم كنت أغار من ذراعات
أبيها وأمها عند
احتضانها
ومن شفاه الكأس إن
زارها
عند احتساء الماء إذا قبل الفم.
أموت بغيرتي إن لامس
الثوب جسد لها أو دنى
من خصرها المتنعم
و أحسد
شفاه الكأس وأهم بكسرها
إن وضعت شيئآ من المزج بالفم.
خذوا ثأر دمي منها
دون مساسها
لا تقتلوها إن ظفرتهم
بها
بل سلوها كيف أحلت
بعينيها
هدر دمي..
وقولوا لها إن النفس بالنفس..
ألا كنت يومآ بهذا تعلمي
لا تحسبوني قد قتلت بمهند.
كان يدار بكفها
لكن لحظها من عاجل
القلب بالأسهم .
لها دراية مثل لقمان
 و أناقة يوسف.
وناي كناي الداود
 وتبتل مريم.
فأصابني منها حزن يعقوب
وغربة يونس وبثن أيوب ببلواه
وحسرة دمع بعين
آدم
ولو قبلت ثغرها ساعة علتي
لكانت شفيت روحي من
ثغرها قبل التندم .
لكن عينيها بكت قبلي فهاجني دمعها
فأجزت الفضل للمتقدم
بكيت لأجل فيض دموعها
ولم تر عيني بحسنها
لا في إناث العرب و لا العجم
غارقة بالعطروالمسك
 حل لها
  من أعلى رأسها
حتى
 أخمص القدم.
عراقية الأطراف
من لبنان قدها
 مصرية العينين
دمشقية الفم..
إشارة بطرف اللحظ
كي
لاتفضح أمرها
صمتاً ولم تسمع جارة
ولم تتكلم
فاعلمي الذي في صدري..
إن ثغرها كان مسلماً
أهلاً بذاك
 الحبيب المتمم
أقسم
لولا الخوف عليها وعلى عفافها
لعانقتها ولو كنت بثوب الإحرام
في البيت المحرم
لما لتلاقينا
وجدت شهداً رضابها
فطاب الرضاب
 وطاب المبسم.
فقلت وهل قال فيك
شاعر ملحونة
فبكت وقالت لاتكن
رحماك
يومآ بظالم..
وعيشك ماعرفت  غيرك  يومآ بالهوى..
ومانال مني فتى غيرك
أو تناول معصمي
فبكيت دماً حين بكت
بين يدي
ومسحت دمعي فكان
على
كفي دمي..
بقلم..

علاوي الشمري
العراق
3-7-2019