قصيدة & وأقبل العيد & بقلم الشاعر : ابوعبدو الادلبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي اقدم لحضراتكم قصيدتي المتواضعة بعنوان
واقبل العيد
واقبل العيد في الاحزان يغمرني
انا الغريب عن الخلان والوطن
مالي ومال عيد ضاع رونقه
ياعيد ماعدت في الافراح تسعدني
انا والسعادة حرفان قد سقطا
بواد سحيق في الاحزان جني
اطلقت روحي في الاجواء شاردة
لم تلقى إلاه ساكن الوكن
ياراقدا ظلال الزيزفون افق
لم يبقى إلاك دون الورى سكن
كنت منى الروح وانت توأمها
متى يتبع الروح ذالك البدن
اشقيت عمري بعد الرحيل يااملا
كنت لدنياي كل الرجاء والمنن
غدوت عني والافراح قد رحلت
وحل بؤسا في الفؤاد ضني
طيفك لايغادر عينا انت بؤبؤها
والقلب لاينسى من بطياته دفن
فلئن اطل طيفا كان يسعدني
وإن غدا عني كاد يقتلني
فلا عيشا بعده طاب من رمق
ولا الايام في النسيان تسعفني
سئمت حياة بلا ولف اداعبه
متى رباه جوار الحبيب تنقلني
اعلل النفس بالصبر كاد يسأمني
يمل الصبر من صبري ويهجرني
من يخبر الصبر عنا مقولتنا
ياصبر لست ايوب صبره زمني
هاجرت من ضيم قد حل ساحتنا
تغربت وطال الفراق عن وطني
لكن بختي ابى إلا مرافقتي
بكل انواع الهموم امطرني
هي الشدائد بالمرصاد لي وقفت
حيث وليت وجهي اراها تسبقني
اما عاد غيري لها هدفا
دون خلق الله بالظلم تقهرني
تبا لعمر سوء البخت راكبه
ماغاب يوما مدى الايام يرهقني
آه وآواه من ايام قد غدرت
بعزيز نفس كان الجمع يحسدني
كنت بيت المكارم فوقها علما
غدوت غريب الدار والكل يظلمني
هي الايام في الاحكام جائرة
فلا عدلا ولا القسطاط يذكرني
ولا المسرات حلت ساحنا ابدا
ولا الخير عدت اعرفه ويعرفني
حسبي الله في دنياي ظالمة
متى رباه من الظلام تنصفني
هبت نسائم الاحباب من وطني
فالعين تزرف والقلب في محن
والروح نافرة تأبى الرضوخ الى
مواطن الفرب ريح الاهل تنعشني
نسائم الريح عني بلغي وطنا
أضنيت شوقا ونار البعد تحرقني
إني لأعشق تربا كنت واطؤه
ياعشق روحي مدى الايام والزمن
تاالله ماهنأ المقام في بلد
ولا طاب عيش مع الاغراب والسكن
سكنت شاهق البنيان من علو
والروح ساكنة القاع من حزني
فلا طعام لذ إن طاب مأكله
ولا شراب يروي الروح من شجن
فما طعم الحياة والاحباب مبعدة
وصحبة الخير عن عيني وعن اذني
هيهات يازمني متى الايام تجمعنا
واعود اسمع الالحان من فنن
وإن طال الفراق ماعدت يااسفا
لقد غدوت غريب اللحد والكفن
بقلمي الشاعر المهجري
ابو عبدو الادلبي
تعليقات
إرسال تعليق