قصيدة & شاطئ وحوار & بقلم الشاعر : محمد عبد الكريم الصوفي

(  شاطئ  وحِوار  )
****
عِندَ الغُروب ... وَجدتها على الرِمال تَجلسُ

فِكرها  شارِدُُ  ...  كأنٌَها من الحَياةِ  ... خيفَةً توجِسُ

دَنَوتُ مِنها لِلخُطى أُحَسٌِسُ

قُلتُ في خاطِري  ... رُبٌَما أجفَلتَها وهي في عُزلَةٍ تَأنَسُ

فالأنسَبُ  ... لا أرفَعُ صَوتِيَ بالكَلام  ... بَل أهمُسُ

سَألتَها  ...  بِرِقٌَةٍ كَأنٌَني أُدَلٌِسُ ... 

أراكِ باكِيَةً ...  وما لكِ مُؤنِسُ ؟

ما هوَ إسمُكِ ... ؟  أُخَمٌِنُ أنٌَهُ  (  نَرجِسُ )؟

قالَت  ... ولَم تَزَل لِرَأسِها تُنَكٌِسُ 

بَل وَردَةُُ  أنا ولكِنٌَني من كَثرَةِ تِلكَ الهُموم ... فاتَني التَحَمٌُسُ

أجَبتها  ... لَعَلٌَهُ  قَد غادَرَ الفارِسُ ؟

ولا تَزالي في إنتِظارِ العَودَةٍ ... 

فَهوَ بِزَعمِكِ باليَمين ... لا يَحنُثُ

تَنَهٌَدَت والدُموعُ  ...  على الخُدود  ... لُؤلُؤُُ لِبَعضِهِ يُنافِسُ

وقَلبها  الطاهِرُُ  في الإنتِظار  ...   أبَداً لا يَيأسُ

في كُلٌِ يَوم  ... حَتى الغُروب ...  ها هُنا تَجلُسُ

يا وَردَةُ غَداً  يَجِفُ عودَها  ويَيبَسُ

فالعُمرُ يَمضي مُسرِعاً  ... في سَيرِهِ  يَلهَثُ

رَفَعَت رَأسَها  ... وجَفٌَفَت.دَمعَها  ... لِوَجهِها تَلمسُ

قالَت  ...  وصَوتها  مُرهَقُُ  ...  كَبُلبُلٍ يَشوبهُ الكَسَلُ

ما أفعَلُ يا فتى ...  والهُمومُ  ...  على صَدريَ تُثقِلُ

أجَبتها  ... غادِري الأحزان ... لا تَترُكيها توغِلُ

قالَت ... أنسى الغَرام ... وذلِكَ الغَزَلُ

وأترُكُ ما كانَ بَينَنا كَما السَراب ...  يَرحَلُ

قُلتُ يا غادَتي ... الحُبٌُ روحُُ تَنبُضُ لا تَذبُلُ

ونَبضُ إحساسٍ بِهِ ... يُزهِرُ  ...  كَما الرَبيع على الحَياةِ يُقبِلُ

والغِيابُ وِحشَةُُ لَيلُها يُجفِلُ

رَفَعَت رَأسَها  ... وأشرَقَ وَجهها  كَأنٌَها تَأمَلُ 

ُتَبَسٌَمَت ... وأسبَلَت لي جَفنَها ...

يا  لَلبَهاءِ حينَما تُسبِلُ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوقي

اللاذقية     .....     سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة & لسه بتحلم & بقلم الشاعر : محمد بدوي

قصيدة & يااااحبة .. الفلافل & بقلم الشاعر : حسام القاضي

قصيدة & بين العقل والقلب & بقلم الشاعر : جرجس لفلوف