/غادة الحسن ............بقلم المالحي زهير
لمن الصبابة والجوارح تنكر***تخفي فتفضحها العيون وتخبر
فرضا وأن صدح الغرام بسرها***عبثا تغرد في البلاغة أسطر
صدحت بما كتم الهيام هنيهة***فيضا بما لفضت ببحرها أنهر
حفلت بها مهج الصدوركأنها***لجج تزف الى الجنان وتحشر
يتعطرون بعطر زهر رموشها***ان طل من عبق الحبيبة منظر
وصلٌ دعا ثغرا تقرح بغتة ***ولسان حال العاشقين مبعثر
يتهافتون وملئ روع صدورهم***حمما تفور وروعة تتخثر
ترى أذنبوا نهلواالهيام صبابة*** همم تذوب وقمم تتكسر
ثملت بهم زمر النفوس تمايلا*** بدلالها فاذا بها تتعثر
فكأنما جسد الخليلة مسجد***أو شرعة منها الذنوب تكفر
يتوضئون بماء دفئ جمالها *** نسكا لهم أو رحمة تتفجر
زمرا أتت قُبل الرياح بعطرها*** فلربما سُبل المسافة تقصر
فلربما شفق أتى بخيوطه*** شبق تبدد ان تغيم مظهر
عبثا سعت عرب البيان لوصفها*** عبثا وان برع النحاة وصوروا
بزغت لهم وكأنها بوضاءها*** نجما بدا قبس البعيد فكبروا
غادة الحسن ............بقلم المالحي زهير
تعليقات
إرسال تعليق