محبوبتي
لا أشتهي أشباح النساء ولا
من زار حضنها الأمواتِ
محبوبتي حورية من السماء
لم ولن تكون من العاوياتِ
تشرق الأرض بنور وجهها
وتزين بحسنها السبع سماواتِ
إسمها نغم في تراتيل الهوى
وحنانها خشوع في تلاواتِ
خِدرها كالأطفال في برائتها
وبريقها نبراس في مقالاتي
خدها يبعث الأنوار كبراءة
طفل لم يتجاوز السنواتِ
تراها بين الخلائق بشراً
وملاك حين تستقبل قبلاتي
لا أخشى بحبها لوماً ولا ضجراً
مهما تعددت بإيكها سنواتِ
أتهجد في حضنها أعوام ولا
أتكاسل واتلوها في مناجاتي
هي روحي إن فارقتني الروح
والعقل إن صارعتني معاناتي
هي الأهل إن خازلوني أهلي
ونصير قومي في جوالاتِ
عشقها تلاوة في خلاواتِ
وآيات ودعاء في صلاواتي
عنها لم أستطيع صوماً
وأتعبد بإسمها طوال حياتي
على شطآن عيونها تحطمت
سفني وأخترقت مجالاتي
يخشى الحسن من حسنها
تراها دوماً في مقالاتي
كل النساء أمامها صورة
مهزوزة دونها في خيالاتي
جمالها الأصل ويصدق قولها
حين تقول لم تجد مثل حلاواتِ
تغار من ذكرها نساء الأرض
ويقولن تباً لها أميرة الحسناواتِ
الغزل فيها جلي فيه مهاراتي
فياليتها تقرأ كل رسالاتي
بقلمي سيد ابوزيد
تعليقات
إرسال تعليق