مع السلامة
(رثاء طبيب الغلابة)
يا ما دَاويت ولا قلت عاوز زيادة
حلفت إنك ما تَاخدها تجارة
سيرتك زي الزرعة الثابتة الطارحة
تمد جذورها لأجيال تانية
أنت النور ليهم يتعلموا منك الفايدة
عمر العلم ما كان كتاب وحوارات صامتة
زي الفجر آن أوانه والضيا طايح في العتمة
يِصحِّي العيون والقلوب النايمة
وأنت يا مشالي يا غالي صرخت فينا بالهمة
وقلتها عمري ما اغتني فوق رؤوس الغلابة الكادحة
دا علمي نعمة من ربي مش شَروة ولعبة
ويوم رحيلك كان زي الزفة
ألف مليون دمعة في كل قلب خالصة
تبكي عليك يا حكيمنا بحرقة
تدعيلك بالجنة والرحمة
أصلك آمنت بأن الطب رسالة حق مش صفقة
نورك شق الحقيقة الواضحة
لتعيش بعلمك بذكري صالحة
تطرح حب و إتقان و صنعة
يا تتوه ويا الوهم في عتمة
مع السلامة يا طبيب الغلابة
حتفضل شعلتك نور في صدور الأطبا قايدة
بقلم عبد المقصود إبراهيم عبد إبراهيم
مصر
الجمعة ٣١ يوليو ٢٠٢٠
تعليقات
إرسال تعليق