**************************
*((مذكرات الرحيل ))**((٢٤))*
**************************
ينثرني حزني بزوايا فلك بغيض
يقطعني آربا ويسلب رتق الحياه
يجردني من كل بصيص لوميض
يعبث بي لهواً ليفعل بي ما يشاء
تبارزني الاوهام بخيالها المريض
تبعثر آمالي لتصير محض أشلاء
وتجود بالالام بالكرم المستفيض
متصدقه بآوجعها تصدق الكرماء
فتورثني تركه الموت بلا تفويض
وتسلب مني الغد تسلمني للمساء
أحزان تليها هموم مرارها يفيض
ودمع الاحزان خلق حكراً للفقراء
بجرح تعود وجعه بدون ترويض
يآلف الآهات كآلفه المؤمن للدعاء
تضيع شذرات النفس بلا تعويض
ولا يمسس الحزن ثري من البلهاء
فالمال والحزن شيئين في نقيض
فمحال يلتقيا بين ظهراني أحياء
فإن ظهر الحزن بوجهه الرضيض
فتذرف العيون دمع ترانيم البكاء
بليل يكل بعتماته وظلام يحيض
ينسج من خيوط ظلماته لي رداء
يكثر الحزن فهو لا يلد ولا يبيض
ويتكاثر بكل شهيق وزفير بالهواء
ياخذني لغربتي نحو كل حضيض
فينتزع مني الامل بدهاء الاذكياء
ليستفز العيون للدمع في تحريض
فيخشع القلب لامر القدر والقضاء
**************************
*** بقلمي/محمد علاء الدين***
**************************
تعليقات
إرسال تعليق