( جَلَسَت لِجانِبي تُعاتِبُ )
تَقولُ لي ... لَم تَعُد تَسألُ عَنٌِي كما عَوٌَدتَني
ولَم تَعُد بالحِوارِ تَحفَلُ
مَشاعِري ... وذلِكَ الإحساسُ لَم يَنتَهِ ...
ولَم يَزَل في الوَريدِ يوغِلُ
أسَرتَ روحي. ... مُهجَتي ... وبَعدَ أسري تُهمِلُ
حَرَمتَني دِفئَ اليَدين ... والهَمسَةُ في الوَريدِ تَرحَلُ
ورَعشَةُُ أزهو بِها ... وَجهِي إلى وَجهِكَ أميَلُ
فَكَم تَلاقَت لَنا شَفَةُُ ؟ ... وسالَ ما بَينَها العَسَلُ
إن لَم يَكُن ما بَينَنا غَزَلاً ... ؟ فما هوَ الغَزَلُ ... ؟
لكِنٌَكَ يا فارِسي ... رُبٌَما شاقَكَ التَنَقٌُلُ ؟
وأشاحَت وَجهَها ... ودَمعَها يَهطُلُ
فَسَرَت في عُروقي رَجفَةُُ ... هَل مِثلَ هذي تُهمَلُ ؟
كَيفَ أهجُرُها ؟ ... فَمِثلُها لا يُهجَرُ
حَزِنَ الفُؤادُ لِحُزنِها ... دارَيتُ دَمعي في الرُموش قَد أوشَكَ يَنزِلُ
رُجولَتي تَأبى البُكاء ... لكِنٌَ قَلبي بالغادَةِ يَحفَلُ
أجَبتها ... لَم أزَل أصونُ عَهدِ الهَوى
ولَم تَزَل قَصائِدي من بَحرِهِ تَنهَلُ
تَبَسٌَمَت والوَجنَتانِ تَرعَشُ ... أصابَها الوَجَلُ
وهَل لَكَ في الهَوى حُبٌُُ جَديد ...بِهِ تَأمَلُ ؟
أقسَمتُ لا ... مُلامِساً يَدَها ... أنتِ لي ... يا بِئسَها البَدائِلُ
فأشرَقَ وَجهها ... وأسبَلَت لي جَفنَها تُسدِلُ
يا سَعدَها مَحبوبَتي ... يا لَلبَهاء ... حينَما تُسبِلُ
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
تعليقات
إرسال تعليق