قصيدة & مجنونة هي & بقلم الشاعر : محمد نبيل

مجنونه هي تتسلل  

بشيء من عبث النشوة 

 إلى قلبي الكبير  الصغير..

وتملأ كؤوسي بالرغبة  

لأمسك كل ألوان  الطيف  

ما بين أصابعي.. 

لأغدو معها ومنها حلمٌ سرمديٌ.. 

أودعهُ سرٌ في أعماقي منذ سنين.. 

و ألقنه على عجل أبجدية  

التقلص في قلب أنثى ..

أفرغ فيه عشقي الذي ولد معي ..

تجيد الاختباء باحترافية.. 

وتتقن التملص من أسئلتي 

 التي تحاصرها أيمنا تلتفت.. 

تقلب عليي طاولتي.. 

في بضع ثوان.. 

وفي لحظة مني انهزامية.. 

أغدو أنا الضحية..  

جلاده قاسيه جدا.. 

ومحققه عصبيه  بشدة.. 

تهدر وقت اللقاء الثمين  

في تحليلات  

تفرغ النشوة من سحرها.. 

من شذاها و عطرها.. 

وانتهي أنا في الأخير  

مكبل المشاعر.. 

هائم ،  

سكران ، 

أخرس التوجه.. 

أمير حالم.. 

يعلق بجسمي  

شيء من عطرها المسكر.. 

واشتم في أنفاسي  

قدرتها العجيبة  

في جذب انتباهي.. 

وكسر سكوني.. 

فأصبح أمامها رجل كامل.. 

أغرق في عينيها.. 

وتضيع مني عيناي... 

وهي بهدوء قاتل  

تحتلني.. 

وتعلن ميلاد سلطتها المؤجلة.. 

تسرق مني انتباهي بكل صبر..  

تطوق فضولي بخجل .. 

وتشعل حيرتي بعفوية.. 

وحين تدق ساعة الصفر في أزمنتي .. 

تلتهم صبري بذات العفوية.. 

وتحتوي عمري مابين يديها .. 

فارشف من سحرها حد الثمالة.. 

و أسكر من عسلها،  

أصرخ .. 

أموج كزبد البحر .. 

وأدرك في ساعات سكري الغزلية.. 

كم من عمر سوف يمضي ويمضي.. 

وأنا أحاول بعبثية.. 

أن افهم غموض السحر فيها.. 

وتقاليد هواها الأزلية... 

هكذا لعبة الحب ما بيني وبينها.. 

تكتبها فصولا جدلية .. 

وتلونها أحلاما وردية.. 

تجعل لي دور البطولة فيها.. 

تسميني عاشق بامتياز.. 

وتعلنني للحب عاصمة أبدية.. 

لا اعرف سوى أن أحبها.. 

وأنسى كل الذي عرفت قبلها.. 

وحين تحط رأسها على صدري.. 

ويديها بحنان تمسح خوف يداي.. 

بعينيها أسبح كي أغرق.. 

 فتقولها لي أحبك.. 

وأسمع صداها فيها يتكرر.. 

 أموت من مجرد همس وقبلة.. 

أدرك أني اعشقها بكل جنوني.. 

وأموت.. وأدفن .. 

في هواها حي بجنونها وجنوني.....

Mohamed nabil